طالبت الكاتبة مها الشهري، الأسر بتعليم بناتهم كيفية قيادة السيارة، قائلة «علموا النساء كيف يَقُدْن السيارات من أجل أنفسهن ومن أجل المستقبل».
وسلطت الكاتبة الضوء على المواقف التي تضطر المرأة فيها بقيادة السيارة في مقالها بعنوان « علموا بناتكم قيادة السيارة» بصحيفة عكاظ، قائلة: « أحداث متكررة تدخل فيها المرأة كمنقذة لموقف يتعرض فيه سائق السيارة لأزمة صحية، كان آخرها ما تداولته الأخبار عن الفتاة الجامعية التي قادت الحافلة وأنقذت سائقها بعد أن تعرض لعارض صحي، هذا بالرغم من عجزها عن قيادة السيارة نظاميا نظرا للقناعة بقائمة لا أساس لها من مبررات الرفض إضافة إلى تخاذل الأنظمة في تمكينها من هذا الحق.»
وتابعت: « يجب أن نتجاوز الذهنية التي نظرت إلى المرأة بالاتهام والدونية، وحددت دور المرأة وجعلتها عاجزة رغم قدراتها وأهليتها ورجاحة عقلها إلى نطاق أوسع نعترف فيه بأن المرأة لا تقل أهلية وكفاءة عن الرجل، وأنها شريك مكمل ومعين له في هذه الحياة، فلا يجدر بالبعض منا أن يثق بالمرأة كمربية للأجيال تحافظ على بيته وأسرته من جهة، ثم ينظر لها كعديمة للأهلية في الشؤون الأخرى التي ظن أنها محتكرة ومخصصة للرجال فقط.».
واختتمت المقال بـ« خلاصة القول؛ علموا النساء كيف يَقُدْن السيارات من أجل أنفسهن ومن أجل المستقبل، فربما تعرضتم لموقف مشابه لما قد حدث من حيث لا ينقذكم فيه أحد سوى المرأة.»